السبت، 22 أغسطس 2015

100 100 100
Anonymous

التدوين العربي: مهزلة القرن الواحد والعشرين

0
السلام عليكم ورحمة الله،
مرحبا بمتتبعي وزوار مدونة عودة في موضوعنا الجديد والحصري، فللأسف قلما تجد مواضيع حصرية، أنا لاأتكلم عن نفسي فقط ولاكن على العموم.
موضوع اليوم قد لايهم إلا فئة معينة، أنا أتكلم عن المدونين العرب، ومع كل احترامي وتقديري لهم، سوف أطرح لكم هذا الموضوع، ليس لافشالكم أو الاطاحة بكم، ولاكن نصيحة لكم، فأنا مدون مثلكم، وأريد لهذا العمل أن يستمر ويتطور، لا أن ينقرض ويتشلل.
منذ سنة 2009 تقريبا، بدأت بعض المدونات العربية بالظهور، لتحقق انتشارا واسعا وكثيفا ابتداء من أواخر سنة 2013، وهذا شيء جميل نفتخر به، كون أن هذا علامة من علامات تطور الوعي العربي من حيث الإلتفات للتكنولوجيا و تسخيرها في إفادة الأمة.
إلى هنا قد يبدو العنوان محيرا، هل مبارك عودة فقد صوابه؟ فليس من المعقول أن يكون العنوان في واد والموضوع في واد آخر؟ أخي من فضلك هذأ من  روعك ولاتستعجل مازلت في مقدمة الموضوع.

في الحقيقة ماجعلني اكتب هذه التدوينة، هو كثرة المدونات!!!! التي لها نفس المجال ونفس المحتوى ونفس التصميم ونفس الأسماء ونفس... ونفس ونفس ونفس....إلخ.
حتى أن محرك البحث جوجل اختلطت عليه الأسماء ، ليس جوجل فقط ولكن كافة محركاث البحث.
هذه الظاهرة أو هذه المشكلة تعود لأسباب عديدة لعل أغلبها هي: النجاح الذي حققه المدون المغربي الشهير وصاحب مدونة المحترف التي نالت جائزة افضل مدونة مغربية لسنة 2012 / 2013 راغب أمين، في الحقيقة تفاجئت عندما وجدت أغلب المدونات تحمل نفس الاسم تقريبا (المحترف الصغير، المحترف الكبير، عالم الاحتراف، المحترفون، المحترفات....)، بالاضافة للمواضيع المنقولة حرفيا وهذا يعلمه الجميع لاداعي لذكره.
ثاني الأسباب التي جعلت من التدوين العربي مهزلة، هو الطمع، نعم فالطمع أعمى عيون معطم المدونين العرب (وليس الكل)، تركنا التدوين واستعجلنا جمع الأموال، والنتيجة: لاهذا ولاذاك.
كما قلت آنفا فالنتيجة ستكون قاسية لامال ولاتدوين، بالنسبة لقضية المال فهي واضحة، لأن الزائر الذي ستربح منه سيذهب للمواضيع الحصرية لا للمنقولة، أما النتيجة الثانية والتي قد يترتب عنها انقراض التدوين العربي، تقريبا هناك ارتباط بالنتيجة الأولى، ببساطة، ان لم يجني المدون أي مال سيمل من التدوين، وهكذا سنرى تراجعا لهذا النشاط المنتشر اليوم، وأنا أتوقع بنسبة تفوق 100% أن ينقص هذا النشاط ابتداءا من السنوات القليلة القادمة، علما أن هناك مدونات قد اختفت عن الأنظار منذ مدة.
وفق دراسة أجرتها مدونة عودة فإن التدوين العربي سيبدأ بالتناقص ابتداءا من هذه السنة ليتم الإعلان عن انقراضه في مطلع 2020.  
اذن السؤال الذي يتبادر لذهنك الآن هو: ماهي الحلول الممكنة لتفادي هذه المشكلة؟
ببساطة:
- دون من أجل التدوين، وليس من أجل المال. 
- ابتعد عن النقل والنشر، وحاول أن تنشر الحصري.
- لاتمل بسرعة، فالنجاح يحتاج فقط لشيئين لاثالث لهما: الصبر والعمل.

أرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم وبالتوفيق للجميع.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوضة لذى مدونة عودة | كل ما يخص التقنية © 2016-2025

تصميم: عودة

جميع الحقوق محفوضة لذى مدونة عودة | كل ما يخص التقنية © 2016-2025

تصميم: عودة