الأربعاء، 9 سبتمبر 2015

100 100 100

الهواتف الذكية | والله ما صنعت لهذا !!

0

إنه اختراع عبقري توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في القرن 21، فهو يسهل امكانية قضاء حاجياتك على الأنترنت دون التقيد بالجلوس أمام الحاسوب مدة طويلة، يمكنك حمله معك أينما كنت، ولايكلفك كثيرا، لديه سرعة في الأداء، اضافة إلى سهولة استخدامه، وهو متاح لجميع الفئات، وكافت الأعمار، خفيف الوزن، مستطيل الشكل، صغير القامة، لكنه يفعل ما لا يستطيع البشر فعله، هذا هو الهاتف الذكي.

هذا المنظور على أساسه صنع الهاتف الذكي، فهكذا أراده خبراء الهواتف أن يكون، لكن الواقع شيء آخر. هذه قصة لسيدة اسمها سارة صادق وقعت ضحية استعمالها للهاتف الذكي تسرد قصتها مع هاتفها الذكي مبينة أنه هو من شغلها عن ولدها.

سارة صادق (مصممة غرافيك)، خير مثال لنشاط استخدام المرأة للهواتف الذكية، إلى درجة جعلتها تنشغل عن الاهتمام بشؤون المنزل وطفليها، حسب اعترافها.
تقول: «الهاتف الذكي اختراع عبقري يلبي حاجتي من الكمبيوتر دون الاضطرار للتقيد بالجلوس أمام الكمبيوتر، فهو يلازمني في كل مكان، حتى في المطبخ أثناء إعداد الطعام لأسرتي. ولأنني أعمل من المنزل وأسوِّق تصاميمي عبر الإنترنت، يوفر لي الهاتف سرعة الرد على العملاء والتواصل معهم، إلى درجة قد تشغلني عن طفلي وبعض مهمات منزلي، حتى زوجي قد يتشاجر معي بسببه».

وتضيف: «البرامج الموجودة على الهواتف الذكية، والتي لا تتوافر على الإنترنت المنزلي، مثل «واتساب» و»إنستاغرام»، فتحت أسواقاً في الدول العربية، وبدأت الفكرة على الـ «واتساب» عندما كنت أحدث صديقتين لي في آن واحد، حتى سئمت من تكرار الكلام مع كل منهما، فبحثت فيه عن إمكان إنشاء مجموعة وضممتهما إليها، ثم أضفت إليها بقية صديقاتي، فأصبحت أشبه بالمنتدى، نحكي فيه عن القصص النسائية ونستفيد من تجاربنا، حتى الأكلات نصورها ونرسلها إلى بعضنا. ومن هنا قررت الاستفادة من «واتساب» في عملي، وأنشأت مجموعة تبادل إعلاني بيني وبين بعض التاجرات على الإنترنت بهدف تنشيط التسويق لمنتجاتنا. ونجحت التجربة وأصبحت أسهل في التواصل مع التاجرات من الدول العربية، أما «إنستاغرام» فكان اكتشافاً رائعاً، واستخدامي له زاد حجم عملائي بطريقة ممتازة».

لا تتخلى سارة عن هاتفها حتى في غرفة نومها: «أضع الهاتف بجواري، وقد أستيقظ ليلاً لأجد صديقاتي وأتحدث معهن على «واتساب»، أو أتبادل معهن الإعلانات، ولكن عادتي يومياً أنني أفتح الهاتف وأنا ما زلت على السرير لأرد على العملاء وأبحث عما فاتني أثناء فترة النوم».
إدمان سارة للهاتف الذكي قد يسبب مشادات بينها وبين زوجها في بعض الأحيان، تقول: «زوجي يغار من الهاتف، فكثيراً ما ينظر إليَّ وأنا أتحدث مع صديقاتي وأبتسم أثناء الكتابة أو أضحك بصوت عالٍ ويتهمني بالجنون، وكثيراً ما يوصيني بالاهتمام أكثر بولديّ، إلا أنني أصبحت الآن أكثر توازناً وعناية بهما مما كنت عليه في بداية تعلقي بالهاتف الذكي، وقد يصل الحال بيني وبين زوجي إلى أن يتهمني بالانشغال عنه بالهاتف، ويطلب مني إغلاقه أثناء وجوده في المنزل، خاصة أنه غير مدمن للإنترنت أو الهواتف الذكية، إلى درجة أنني أنشأت له حساباً على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ليسوق مركز التعليم الخاص به، فأهمله وكلفني متابعته».

هذه القصة هي نموذج من آلاف النماذج التي تعاني مشاكل الهوس بالهواتف الذكية.

لذلك أردت أن أنوه الى ضرورة التخلي عن هذه الأفكار السلبية، أنا لاأقول لأحد أن يتخلى عن هاتفه الذكي أو التخلى عن عمله على الأنترنت، فقط آمرك بأن تنظم وقتك، وتضع جدولا لمزاولة استعمالاتك للهاتف.

القصة المذكورة آنفا حقيقية استوردتها من مجلة لها.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوضة لذى

تصميم: عودة

جميع الحقوق محفوضة لذى

تصميم: عودة