السبت، 8 أغسطس 2015

100 100 100

كارثة لاسابقة لها في التاريخ: الفضائح لها إيجابيات !

0


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مرحبا بك عزيزي القارئ في تدوينة جديدة على مدونة عودة، هذه المرة سيكون الموضوع مختلف تماما عن باقي المواضيع السابقة، لأنني دائما ما أتحدث عن المعلوميات باعتبارها أداة يجب عليك فهمها و معرفة كيفية استعمالها، لكن اليوم أردت أن أحذركم منها، وذلك لخطورتها وتهديدها المستمر الذي بات يمس كرامة شعوبنا العربية من كافة الجوانب.

في الحقيقة ما جعلني اكتب هذا المقال هو أن شبابنا اليوم أصبح مهووسا بالاتقاط الصور وتصوير الفيديوهات،قد يبدوا هذا عملا جيدا، لكن المشكلة هنا هو أن الشباب أخذوا في فضح شعوبهم ونشرها على مختلف المواقع والشبكات الاجتماعية، ماجعلني أشمئز من عملهم هذا هو سعيهم للكسب المادي وراء الاطاحة بكرامة شعوبهم، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة هذه الظاهرة بشكل كبير، فتجد الشباب اليوم لايتركون شادة ولافادة إلا صوروها وقاموا بنشرها على موقع اليوتيوب، ويدعون أنهم سيجنون المال من وراء هذا، وكأنهم صنعوا انجازا عظيما فيما أنهم قاموا ببيع كرامتهم بثمن بخس، الكل أصبح يعرف جوجل أدسنس ويسعى للربح من ورائه بأي طريقة كانت ، مما جعل الشباب اليوم ينتظرون بفارغ الصبر حدوث مصيبة جديدة حتى يقوموا بنشرها، أصبحنا نرى في مجتمعاتنا عبادا لليوتيوب وأدسنس.

أنا لاأقصد أن كل من يسعى للربح من أدسنس فهو عبد له، لكن ما أقصده بالعباد هم الطبقة التي تبيع كرامة شعوبها لأدسنس. أنا لاأتكلم عن الأشخاص الذين يصورون ابداعاتهم و ينشرونها على اليوتيوب، هولاء نفتخر بهم لأنهم هم من ينفعون البلاد ويستحقون أكثر مما يجنون من اليوتيوب وأدسنس.

فليس من السهل أن تقوم بالتصوير والنشر، فأنت بحاجة إلى مجموعة من التدريبات، بالاضافة إلى اشتراط كونك مبدع في هذه المسألة. أرجوك أخي القارئ(ة)، هذا المنطق، أو هذه العقلية عفوا أو هذه الحماقة كتعبيير مناسب يجب علينا ازالتها من مجتمعاتنا، أنا لاأتكلم عن المغرب فقط ولكن كافة الدول العربية، إن هذه الظاهرة لهي أسوأ كارثة تحل على مجتمعاتنا العربية.

أرجو أن لاأطيل عليكم بكلامي وأن الرسالة وصلت،اذا كانت لديك كاميرا أو حتى هاتف جيد فبامكانك تصوير ابداعاتك لنشرها بدلا من فضح الشعوب وبيع الكرامات، وانتهاك الحقوق، وزعزعة الأمن، فهذا لن ينفعك بل سيضرك.

واذكر قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:"من ستر مسلما ستره الله"

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوضة لذى

تصميم: عودة

جميع الحقوق محفوضة لذى

تصميم: عودة