الخميس، 1 أكتوبر 2015

100 100 100

كيف تصبح مدونا ناجحا؟ أسهل مما تتصور

0
في السنوات القليلة الماضية، تزايدت عدد المدونات العربية بشكل رهيب، لاكن لا أكذب عليك إن قلت لك أنها كلها مهددة بالسقوط، وتفسير ذلك هو انعدام الاحترافية فيها.
أن تسرق قالبا لتنشئ به مدونة لايعني أنك مدونا، أن تسرق المواضيع ممن هم أفضل منك لايعني أنك مدون، أن تسرق الشعار أو اللقب كل هذا ينافي مصطلح التدوين، إنك بهذا تخرق كل الطرق التي تؤدي إلى النجاح، فكيف تريد أن تنجح، وتسعى للحصول على أعلى نسبة الزوار وأنت لاتتوفر فيك أية شروط من شروط النجاح. فهذا من المستحيلات.
آسف، أنا لست هنا لإحباطك، أو لأستهين بقدراتك، أنا مدون مثلي مثلك، هذه نصيحتي أوجهها لك، فلا تنزعج منها، فيوما ما ستشعر بأهميتها، وتتمنى لو عملت بها من أول المطاف، لذلك أعرها بعض الوقت، وأعطها قدرها من التحقق، وإياك والإحباط.
كيف تكون مدونا ناجحا؟ السؤال الذي يرغب الكثيرين في الحصول على اجابة له، ومع أن الأمر أسهل بكثير، إلا أن البعض يتجاهله، ليس لأنه لايعلمه، ولكن لأنه لايرغب في الميل إليه رغم أنه السبيل الوحيد للوصول إلى النجاح، أريد أن أوجه لك كلمة أرجو أن تحتفظ بها عندك: "طريق النجاح طويلة ومعقدة، لكن السبيل إليها أسهل مما تتصور". لذلك دعني أرشدك إلى هذا السهل الممتنع، لتكتسح بذلك بداية الطريق نحو النجاح، لتحقيق حلم امتلاك مدونة احترافية بكل ماتمتلك من معايير.

ابتعد عن النقل بكل أنواعه:

مانفتقر إليه نحن العرب هو الابداع، لذلك مازلنا متئخرين، فالابداع هو العنصر المهم الذي يؤدي إلى النجاح، أن تكون مبدعا ليس بالأمر الصعب، فهذا يعتمد على الخيال، وخيالنا واسع، فبمجرد الغوص فيه، ستجد نفسك أمام العديد من الأفكار الجديدة والعجيبة، إحدى هذه الأفكار قد تتطلب أدوات بسيطة، هذا هو منبع الابداع. إن أكثر مايخيف الأمم المتقدمة هو موت الخيال، فبدون هذا العنصر لن تجد أفكارا جديدة، وبالتالي لن تكتشف ابداعات فريدة. وأكثر مايميت هذا الابداع هو النقل فتجنبه سيوفر لك بيئة سليمة تتوفر فيها جميع شروط النجاح.

حدد أهدافك:

كيف تريد أن تصل وأنت لم تحدد هدفك، كيف تريد أن تنجح وأنت لم تضع الطريق الذي تسلكه فيه، فالمشاريع والأعمال والدراسات تقاس على نتائجها، ونتائجها تبنى على أهدافها، فإن لم تحدد هدفك فبالتأكيد لن تصيبه، وهكذا لن تحصل على أية نتيجة، وهنا يكمل سر نجاحك، تأكد مازلت لم تحدد الهدف من مشروعك، من عملك، أو من موقعك، فلاداعي للاستمرار فيه، حتى تحدد الهدف منه، لأنك بذلك ستضيع وقتك، ومالك، وجهدك، ولن تصل.

خطط لعملك:

التخطيط هو أساس العمل، فقد تمتلك الفكرة، ويتوفر الهدف، لكن بدون تخطيط، لايمكنك بناء مشروعك، فقط لأنك لاتعرف من أين ستبدأ، وماالذي يتوجب عليك فعله. التخطيط يستعمل في بناء المنازل، في صناعة السيارات، وحتى في الحياة اليومية، فقط فكر بكل جدية، هل يمكنك بناء منزل دون أن تخطط له؟ أو أسهل من ذلك، فالنفرتض أنك أردت أن تذهب أنت وأصقائك في رحلة لاكتشاف موقع ما، وأنتم لم تخططو للرحلة، كيف ستكون. أولا من البداية لن تحضرو في الوقت المتفق عليه، لأنه غير موجود، وهذا سيؤدي إلى التشتت، ثم زد على ذلك، نحن نتكلم عن التدوين وليس الرحلات، لكن هذه العناصر التي أذكرها فهي تتناب مع أي شيء، تريد أن تنجح فيه، وليس فقط التدوين. لكن العنصر التالي سيكون موجها فقط لهذه الفئة (المدونون).

اهتم بمحتوى موقعك:

وكما تقول جوجل "المحتوى هو الملك"، فحتى تنجح مدونتك، وتصبح مدونا ناجحا، فلا بد بأن تهتم بمحتوى مدونتك، فهو الذي يهم الزوار، وليس المدونة، فالمحتوى الفريد هو الذي سيجلب لك الزوار، لذلك نرى المدونات ذات المحتوى الجيد والحصري تجلب نسبة مهمة من الزوار يوميا، ومع الوقت يتحول هؤلاء الزوار إلى متابعين، مما يجعل المدونة ناجحة، قد يقول البعض أن محتواه جيد لكن ليس لديه زوار، هنا سأمر بك إلى العنصر الأخير.

أنفق على مشروعك:

إحدى أهم العوامل التي توصل مدونتك للنجاح، هي الإنفاق عليها، فصاحب المشروع يحتاج إلى الانفاق عليه لكي يحقق نجاح مشروعه، اذا يستحيل النجاح من دون الاسراف عليه، للحصول على الزوار عليك أن تحدد ميزانية لإنشاء حملات إعلانية لموقعك، هناك الكثير من المنصات التي توفر لك هذه الخدمة وعلى رأسها جوجل أد وورد وشركة حسوب العربية، وفيسبوك أيضا، فبواسطة هذه الحملات ستحصل على نسبة زوار تتزايد يوما بعض يوم، لا تنتظر أرشفة جوجل لموقعك، عليك أنت أن تجبره على ذلك، لن يحتاج منك طلذ الكثير من المال، فقط في البداية حتى تكسب عددا مهما من المتابعين، وتبدأ مواضيعك بالأرشفة على محركات البحث، عندها لن تحتاج إلى حملات إعلانية، الزوار سيتزايدون لوحدهم.

تذكر، هذه العناصر من قلب صاف لصديق عزيز، هي الطريق الصحيح لتحقيق النجاح، لاتنسى مشاركة الموضوع مع أصدقائك، فبذلك تفيدهم وتدعمني، وإلى موضوع آخر إن شاء الله.   


مواضيع قد تعجبك:

   التدوين العربي: مهزلة القرن الواحد والعشرين

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوضة لذى

تصميم: عودة

جميع الحقوق محفوضة لذى

تصميم: عودة